الأهداف من تأسيس الحملة الدولية لتحرير المقدسات وتدويل إدارتها 


🇾🇪  يكتبها: محمد علي الحريشي

 ليلة أمس الجمعة (1 مارس 2024)  سعادتنا كانت كبيرة وغامرة بإنتخاب رئيس  للحملة الدولية لتحرير المقدسات، وبالتفاعل والفرحة التي لاحظناها من الأعضاء قبل وأثناء التصويت لإنتخاب رئيس للحملة ومدى حرص الجميع على إحياء وتفعيل الحملة الدولية لتؤدي وظيفتها وترسم مسارها نحو تحقيق الأهداف النبيلة والغايات السامية التي طمح إليها المؤسسون، وهم من طليعة النخبة الثقافية العربية الذين تجمعهم قضايا ورؤى موحدة تمس حاضر ومستقبل الأمة العربية الإسلامية، وتحديات خطيرة فرضها الأعداء على الأمة، أخطرها الوجود اليهودي الصهيوني في فلسطين المحتلة، ومشاريع التطبيع التي تهدف إلى طمس القضية الفلسطينية، إنطلق المؤسسون للحملة من واقع سيء تزايدت فيه الإنتهاكات من قبل النظام السعودي طالت المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة،وإنتهاكات في حق الحجاح والمعتمرين ومنع كثير من المسلمين من أداء فريضة الحج والعمرة لأسباب سياسية ومزاجية وتلبية لرغبات امريكيه مثل منع النظام السعودي للحجاج من ايران وليبيا واليمن وفلسطين ولبنان وسوريا من أداء فريضة الحج تلبية لرغبات أمريكية وصهيوينية، حيث أصبح الحج تحت إشراف وإدارة امريكية، وما قام به النظام السعودي من طمس للمعالم التاريخية في بلاد الحرمين مكة المكرمة والمدينة المنورة وتأثير التيار الوهابي السلفي المنحرف على تلك التوجهات السعودية التي نتج عنها تهديم الآثار الإسلامية النبوية في مكة والمدينة، وانتهاكات لقدسية المسجد الحرام والمسجد النبوي بدخول اليهود إليهما وتدنيس حرمتهما وفتح المراقص والملاهي الترفيهية بجوار المشاعر المقدسة، وإستغلال مواسم الحج والعمرة من قبل النظام السعودي لجنى الأموال الطائلة التي تفرض على الحجاج والمعتمرين تحت مسميات عديدة، من قبل السلطات السعودية، وعدم إحترام قدسية الشعائر الدينة المرتبطة بالحج والعمرة من قبل النظام السعودي بإختطاف عدد من الحجاج والمعتمرين من داخل الحرم المكي الشريف لأسباب سياسية، وممارسة الإعتقالات والإنتهاكات ضد المختطفين، كل تلك الأسباب والممارسات التي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي، هي التي دفعت بعدد من المفكرين والسياسيين والكتاب والإعلاميين في عدد من البلدان العربية لتأسيس حملة دولية لتحرير المقدسات وتدويل إدارتها، كان هناك دافع رئيسي أيضا وهو شروع النظام السعودي ودخوله في برنامج التطبيع مع الكيان الصهيوني ومايمثله التطبيع من أخطار تمس الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة من قبل اليهود الذين بدأوا بالتوافد إلى الأراضي المقدسة،لقد صدرت تصريحات من بعض اليهود الذين دخلوا مكة والمدينة، يظهرون فيها الحنين في العودة إلى المدينة المنورة ومنطقة خيبر، داهم الخطرنفوس ومشاعرالمؤسسين للحملة في إن مراحل التطبيع التي يقوم بها النظام السعودي مع الكيان الصهيوني المحتل تمشي على مراحل وعلى نار هادئة، لم تكن برامج الترفيه والإنفتاح التي أعلن عنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بعد سيطرته على الحكم في بلاد الحرمين، سوى مرحلة متقدمة من مراحل التطبيع مع دولة الإحتلال الصهيوني، تقف أمريكا وراء مشاريع التطبيع وتدفع بها إلى الإمام، إستغلت حاجة النظام السعودي إلى مزيد من السلاح وتوفير الغطاء السياسي لممارسة جرائمه في اليمن خلال مرحلة العدوان، الأمريكي قرأ الصراع السلطوي داخل أسرة آل سعود عقب تولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد عرش الرياض، دخل في وسط ذلك الصراع ومارس لعبته في ترجيح كفة ولي العهد محمد بن سلمان في صراعه مع الفريق الآخر من أمراء آل سعود، الموفق الأمريكي مع ولي العهد السعودي لم يكن لسواد عيونه أو حباً فيه، بل كان الوقوف معه مقابل التطبيع مع الكيان المحتل وتثبيت عرشه بعد وفاة والده، لأن الحسابات والأهداف الأمريكية طموحة في عملية التطبيع السعودي الصهيوني، وتتماشى مع مصالحها وهيمنتها في المنطقة والعالم وضمان ديمومة وبقاء الكيان اليهودي في فلسطين إلى أطول مدى من الزمن، الأمريكيان يدركون إذا طبع النظام السعودي مع « إسرائيل» سوف يكون ذلك مشجعاً لبقية الدول العربية والإسلامية للإنخراط في عملية التطبيع، التخوف في نفوس أحرار ومثقفي الأمة العربية والإسلامية كان من أهم الدوافع في تأسيس الحملة الدولية لتحرير المقدسات وتدويل إدارتها( المعنى من تدويل إدارتها هو أن تتولى إدارة شؤون الحرمين الشريفين، والإشراف على الحج والعمرة لجنة إسلامية من كافة البلدان الإسلامية)، كللت جهود المخلصين قبل عامين تقريباً بالنجاح في تأسيس الحملة الدولية لتحرير المقدسات من قبل طليعة من أبناء الأمة العربية، من اليمن وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين ومصر ومن بلدان المهجر، تللكت الجهود بالنجاح من أولى أيام التأسيس وتولى نخبة من الكتاب والإعلاميين والمثقفين العرب القيام بمسؤلياتهم في النشاط الإعلامي والكتابة والنشر على أوسع نطاق عن الأخطار المحدقة بالمقدسات الإسلامية في بلاد الحرمين الشريفين، والممارسات غير الشرعية التي يمارسها النظام السعودي في المشاعر المقدسة، وغيرها من المواضيع التي تهدد حاضر ومستقبل الحرمين الشريفين، كانت البداية قوية ومشجعة تفاعل الجميع حينها كثيراً، توج ذلك النشاط والتفاعل في حملة التضامن التي دشنتها الحملة الدولية لتحرير المقدسات بالتنسيق والتعاون مع ملتقى كتاب العرب والأحرار مع الناشطة المصرية رانيا العسال التي إختطفتها السلطات السعودية من المشاعر المقدسة أثناء اداءها لشعيرةالعمرة، مرت الحملة بفترة ركود، لكن بجهود المخلصين التي توجت بإنتخاب قيادة جديدة للحملة ليلة امس «الجمعة»، عادت الحملة الدولية إلى أداء رسالتها. أولاً نبارك لقيادة الحملة الدولية وفي مقدمتهم القاضي المناضل عبدالكريم عبدالله الشرعي الذي أصبح رئيساً للحملة على الثقة التي حضي بها،ندعوا الله له ولفريقه المعاون بالنجاح والتوفيق. ثانياً أمام قيادة الحملة الدولية لتحرير المقدسات ملفات مهمة يتطلب العمل فيها بشكل منظم، القيادة هي من تضع الخطط وتقرالبرامج التنفيذية وهي من تنظم، نقترح أن يكون النشاط منظماً ووفق موجهات وعلى ضوءها يكون النشاط والفعل والحركة، ثقتنا كبيرة في قيادتنا التي أصبحت من اليوم في واقع المسؤوليةالملقاة على عاتقها وهم محل أنظارأحرارالأمة، وفق الله قيادة الحملة الدولية لتحرير المقدسات وتدويل إدارتها إلى طريق النجاح والخير والصلاح لأمتنا وتحرير مقدساتنا.
المصدر : admin
المرسل : الناشر الناشر